100mesa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مية مسا منتدى يضم كل ماهو جديد من اخبار وفضائح وقصص واغانى وافلام كما يحتوى على احدث البرامج الخاصة بالموبايلات والكمبيوتر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لماذا لانتقن فن الحب 3

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 189
العمر : 37
الموقع : الرياض
sms : كل عام وانتم بخير
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

لماذا لانتقن فن الحب 3 Empty
مُساهمةموضوع: لماذا لانتقن فن الحب 3   لماذا لانتقن فن الحب 3 I_icon_minitimeالأحد مارس 16, 2008 5:14 pm


الفصل الرابع

نظريات وألغاز الحب الرومانسى!
بما أن الحب كقطعة الكريستال الثمينة لها ألف وجه ووجه، وبماأنه مثل إبتسامة الموناليزا لها ألف تفسير وتفسير، فإن طموح العلماء لإختصاره فى نظرية واحدة محاولة فاشلة، ولذلك خرجت إلى النور مئات النظريات تطل برأسها باحثة عن شمس الحقيقة الساطعة..شمس الحب
لعل أهم النظريات وأكثرها غرابة وإدهاشاً فى نفس الوقت، تلك التى نشرها ثلاثة علماء فى 1988 شير وهازن وبراد شو، هذه النظرية تعتمد على النظر إلى علاقة الحب وكأنها تشبه علاقة الطفل بأمه وذلك لإعتبارات كثيرة تعود إلى ديناميكية الحب ذاتها مثل: الإعتماد على الشخص المحبوب لإشباع الإحتياجات العاطفية، وإشباع الرغبة فى الأمان، والتغلب على الخوف من الرفض والفزع الذى يعتريه عند الإنفصال، وقبل كل ذلك الأهمية القصوى للإتصال أوالتواصل غير الكلامى والذى يعتمد على لغات أخرى لاتحتاج إلى ترجمة فورية، هذا التواصل يعتبر من أهم أوجه الشبه بين العلاقتين
طبقاً للنظرية السابقة فإن كل علاقات الحب تشبه تماماً تعلق الطفل بأمه فى بدايات العمر ألأولى، ولابد أن نضع فى الإعتبار أن علاقة الأم بالطفل ليست مثالية فى كل الأحوال كمانعتقد، فمثلاً الأم التى لاتستجيب سريعاً لصراخ طفلها أو على العكس تتدخل فى كل صغيرة وكبيرة فى حياته وتخنقه بالرعاية المبالغ فيها، هذه الأم تساهم فى صنع طفل قلق، والأم التى تهمل حاجة رضيعها للحضن واللمس الحنون وهذه اللفتات البسيطة تساهم أيضاً فى أن يتجنبها الطفل فى المستقبل.
وفقاً للنظرية السابقة فقد صنف العلماء الثلاثة علاقات الحب إلى ثلاثة أنواع:
· أولاً: علاقة الحب الآمنة والتى لاينزعج فيها الطرفان من المستقبل فلا يفزعان من هجر أوإنفصال، ولايقلقان أيضاً من إقتراب شخص آخر بصورة حميمة من هذه العلاقة التى تربطهما
· ثانياً: علاقة التجنب، التى ينكمش فيها الطرفان ويصبحان غير مستريحين لإقتراب شخص آخر، وهى علاقة مصابة بأنيميا الثقة.
· ثالثاً: علاقة القلق -إزدواج المشاعر -التى يكون فيها الطرفان غير آمنين على العلاقة، ويظلان فى إنزعاج دائم وقلق مزمن وسؤال مستمر " هل مازال حبيبى على نفس درجة الحب القديمة؟ "، "هل سيبقى معى حتى النهاية؟"،وبالرغم من هذه الأسئلة التى تعكس القلق فإنهما يكونان مصابين بداء التعالى والغرور لدرجة التطفيش !!.

فى تحليل الأطباء الثلاثة الذى شمل 620 شخصاً من خلال قياسات واسئلة مختلفة والذى نشر فى جريدة "دينفر "، وجد هؤلاء العلماء أن الحب الآمن يغطى أكثر من نصف العلاقات، بينما تشمل علاقة التجنب "الربع"، أما النوع الثالث فيمثل 19% من مجموع الذين أجرى عليهم البحث، ياترى كم ستكون النسبة عندنا فى مصر؟...إنه سؤال مطروح على مراكز البحث الإجتماعى والنفسى.
واجهت هذه النظرية السابقة أيضاً إنتقادات كثيرة أهمها أن الإعتماد فقط على مايحدث أثناء الطفولة يغفل ويتجاهل التطور والتغيير المحورى الذى يحدث فى أنماط التفكير خلال الإرتقاء فى سلم العمر، ومنها التغيير الذى يحدث فى المراهقة والشباب، ولو كانت هذه النظرية، نظرية التعلق والإلتصاق صحيحة مائة بالمائة فإنها فى نظر المنتقدين ستصبح كارثة ومأساة لأن حياتنا طبقاً لتلك النظرية ستتحدد بماحدث لنا ونحن نرتدى "الكافولة " وتنحصر فى إستجاباتنا أثناء الرضاعة ومابعد الفطام !،علينا طبقاً لهذه النظرية أيضاً أن نقذف بكل ماتعلمناه وخبرناه بعد ذلك من أقرب شباك.
هذا النقد هو محور كل مايوجه إلى مدرسة التحليل النفسى كلها، فالجميع يرفض فيها هذا المفهوم الحتمى المرسوم بالمسطرة.
واجهت النظرية مشكلة أخرى وهى الإجابة عن هذا السؤال الذى إعتبره النقاد مفحماً وهو " إذا كان هذا الكلام صحيحاً فبماذا تفسرون ياأصحاب النظرية الإختلاف الثقافى فى النظرة إلى الحب، كيف تفسرون إختلاف مفهوم اليابانيين عن الهنود عن سكان جزر فيجى عن بدو الجزيرة العربية بالنسبة للحب!!.
رغم كل ماسبق تظل تلك النظرية فى بعض جوانبها قادرة على الإجابة عن اسئلة أخرى كثيرة، وملاحظات لانستطيع تفسيرها إلا طبقاً لها وبمساعدتها، ولذلك نستطيع أن نقول بعد قراءتها بمنتهى الراحة أنك لن تستطيع إحتضان حبيبك بدفء إذا كان حضن أمك فى الصغر جليدياً وتحت الصفر !.
أحمد...منى....أحمد..
نداء طالما سمعناه ونحن نشاهد الحبيبين يتجه كل منهما إلى الآخر فى نهاية كثير من الأفلام المصرية، تارة أحمد فى بداية الشارع ومنى فى نهايته، وتارة أخرى أحمد يطل من نافذة القطار فيفاجأ بمنى، وفى بعض الأحيان يختصر المشهد إلى مجرد صوت وصدى
إنه الحب الرومانسى الذى كثيراً مابكينا معه عند يوسف السباعى وعز الدين ذو الفقار، وكثيراً ماإتهمنا هذه الأعمال بالمبالغة، لماذا؟..هل لأننا نرفضها أم لأننا نتمناها ومحرومون منها؟
إنه الحب الرومانسى، ذلك الشعور العاصف كرياح الشتاء والمزمجر كموج المحيط، كوكتيل عجيب من العواطف المتناقضة، العشق مع الغيرة مع الألم، معادلة صعبة مليئة باللوغاريتمات لاتجدى معها الآلات الحاسبة.
إننا فى الحب الرومانسى ببساطة نُغمر أو "نغطس " فى الآخر تماماً، وعندما كتب تشوسر أن الحب أعمى كان يعرف أن هذا النوع من الحب لايحترم أى موضوعية ولايبالى بالمقدمات المنطقية، وعندما غنى فيلسوف المونولوج شكوكو "الحب بهدله" !!،فإنه أيضاً كان يعرف أن المحب الرومانسى يتغاضى عن أوجه الخلل ومناطق العيوب فى حبيبه وإن كانت فى حجم الجبال، ويمجد المحاسن وإن كانت تحتاج لتليسكوب !.
إن متاهات وتناقضات الحب الرومانسى كثيرة جداً، وهى بعدد علاقات الحب فى هذا الكون، ولذلك سنناقش فى البداية بعض النظريات التى وضعها علماء النفس لفك أسرار هذا الحب ومعرفة طبيعته، ثم نناقش بعدها النموذج الذى وضعوه لمايطلق عليه دورة الحب الرومانسى.
بداية ليس هناك إتفاق على تعريف محدد للحب الرومانسى بين علماء النفس والذين يحسدون أساتذة القانون على تعريفاتهم الجامعة المانعة، فالعالم براندن مثلاً يعرف الحب الرومانسى على أنه " الإلتصاق العاطفى والروحى والجنسى بين رجل وإمرأة والذى يعكس بدرجة كبيرة قيمة كل منهما بالنسبة للآخر "،وبالطبع لم يشف هذا التعريف غليل المهتمين، فعرفه العالم "فروم" بإقتضاب بأنه "الشبق "، وتراوحت التعاريف الأخرى بين كثير من هذه المعانى مثل " إنه الإنشغال التام بالآخر "،أو " الإحساس بالنقص بدونه أو بدونها"، أو " التفكير فى المحبوب سواء فى قربه أو بعده "، وكما قالت أم كلثوم " واحشنى وإنت قصاد عينى".....وغيرها من التعريفات التى من أهم مميزاتها أنها تضيف علامات إستفهام جديدة.
حينما تعددت مسالك التوهان وطرق الحيرة أمام العلماء إضطر بعضهم إلى صك تعبير جديد بدلاً من الحب الرومانسى هو "المتيم"، والذى يطلق على العاشق الذى يعتمد إعتدال مزاجه كلية على ردود فعل الآخر فيفسر أى كلمة أو حتى إيماءة بأنها أمل جديد فى الإقتراب أو خوف مجهول من الرفض والهجر، إنه بإختصار متعة وحزن فى آن واحد، إنشراح وشجن فى نفس الوقت، وكل ذلك بعيد عن ساحة المنطق، شارد عن إطار المعقول
للحب الرومانسى دورة وضعها علماء الغرب، فهم يمارسون الحب ويحاولون أيضاً أن يفهموه، ونحن هنا نحاول أن نمارسه ولكننا بالتأكيد نفشل فى أن نفهمه، ولذلك أصر العلماء الغربيون على صياغة مايسمى بدورة الحب الرومانسى، وهم يعترفون بأن هذه الدورة لاتمثل كل علاقات الحب الرومانسية، وليس بالضرورة أن يمر كل حب رومانسى بنفس الترتيب الذى وضعوه، ولكن مايهمنا فى هذا المجال أن هذه الدورة تعيد تشكيل تفكيرنا وآرائنا بالنسبة للحب الرومانسى.
بالضرورة لابد لأى فعل أو سلوك قبل أن يبدأ، أن يسبقه إستعداد، وأولى مراحل هذه الدورة هى مرحلة الإستعداد للحب والذى لايؤدى بطريقة حتمية إلى الوقوع فى الحب، ولكن على الأقل يزيد من درجات إحتماله، هذا الإستعداد تبعاً لتصنيفات وترتيبات علماء النفس من أمثال تينو ووالستر يتكون من عدة عناصر وهى:
1- أن يرى الفرد الحب مكافأة فيبحث عنه ويرغب فيه بدلاً من أن يراه سبباً للمشاكل ومعوقاً عن التقدم، والإنسان الذى يرى فى الحب الرومانسى أنه علاقة ضعف أو أنه سيحد من طموحه وتقدمه العلمى أوالمهنى....الخ، هذا الإنسان للأسف لايسمح لنفسه بأن يقع فى الحب ( هذا بالطبع إذا كان ممكناً التحكم فى مثل هذه العواطف )، ولكن الإنسان الذى يعتقد أن الحب شئ نبيل ومشرف ودافع للإمام، هذا الإنسان بالتأكيد سيبحث عن شريكه المناسب.
2- أن يكون فى داخل الفرد إشتياق أورغبة فى بناء علاقة حميمة مع الطرف الآخر، هذا الإشتياق أو هذه الرغبة من الممكن أن تحث عليها الوحدة والعزلة أو غيرتك من علاقات ناجحة أمامك أو الرغبة فى أن يحل الحب الجديد مكان حب قديم.
3- من عناصر الإستعداد للحب مايطلق عليه الإحباط الجنسى والذى يشارك غالباً فى حالة الإستعداد هذه، وهذا الإحباط ممكن أن ينتج عن حرمان جنسى أو رغبة فى علاقة جنسية كجزء من عاطفة شديدة
4- يعكس الأمل لدى الإنسان فى أن يُحب بضم الياء أو أن يكون مرغوباً فيه، ولذلك فهم يرون أن نسبة الحب الرومانسى تقل كلما تقدم العمر بالإنسان لأن هذا الأمل عنده يخبو بالتدريج
ولكن.........
هل إذا توافرت هذه العناصر الأربعة جميعاً فى شخص واحد، هل سيدخل حتماً فى المرحلة التالية من دورة الحب وهى الوقوع فى الحب؟
الإجابة ليست نعم على طول الخط، فبعض الناس يكونون دائماً فى حالة إستعداد مستمر للحب، ولكنهم لاينجحون أبداً فى التقدم للأمام ولو خطوة، ويظل الفشل تلو الفشل حليفهم حتى النهاية فى رحلة تنقيبهم عن ذلك الحب السراب.



الفصل الخامس


كيف نقع فى الحب؟
ماالذى يشعل نار الحب؟، ومن الذى يضغط على الزناد فيصيب هدف القلب فى الصميم؟، وكيف تحدد ساعة الصفر التى عندها وعندها فقط ينزع فتيل الحب؟، ستظل كل هذه الأسئلة قيد التخمين إلى أجل غير مسمى، ولكن مايهمنا وهو فى نفس الوقت ماحاول العلماء الإجابة عنه هو هذه الخطوة الأولى فى دورة الحب الرومانسى، الخطوة التى يليها الوقوع فى الحب، وهل تتطابق تلك الخطوة مع بيت الشعر العربى الذى قسم مراحل الحب إلى نظرة فإبتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء؟!!!.
الوقوع فى الحب يكون إما بمجرد "النظرة الأولى" أو بالتدريج، وقد يستمر هذا التدريج فى بعض الأحيان شهوراً بل وسنوات، أى أن مرحلة الوقوع فى الحب ليست بالضرورة لحظة، وفلاش الحب المفاجئ لايحدث غالباً إلا إذا كان الشخص فى حالة الإستعداد التى تحدثنا عنها، ومن حسن الحظ أن الحب من أول نظرة ليس هو القاعدة وإلا لحدثت الكارثة فهو فى معظم الأحيان محكوم عليه بالفشل، لكن الوقوع فى الحب غالباً عملية متدرجة تبدأ وتتم صياغتها بطرق كثيرة أهمها أن يكتشف الطرفان كل منهما الآخر أنهما متطابقان كفصائل الدم، وأن كلاً منهما سيلبى إحتياجات الآخر لأنه لو حدث العكس لتعرضنا لمثل مايتعرض من ينقل له دم من فصيلة مختلفة، فسرعان ماتتكسر كرات الدم الحمراء والتى تنقل الأوكسيجين للعلاقة فيموت الحب متأثراً بالأسفيكسيا.
يساعد الإقتراب الحميم على هذا الوقوع، الذى أفضل عليه لفظ النهوض، فالحب نهوض وليس وقوعاً، وأيضاً من الممكن أن تتبرعم الصداقة وتزهر حباً إذا رويت بقطرات ندى الثقة، هنا سيكون الحب أقل إشتعالاً ولكنه حتماً أطول عمراً.
وبالنسبة لمايسمونه مرحلة الوقوع فى الحب فقد حددوا لها قوتين أساسيتين تدفعانها وبقوة إلى الأمام، وهما فضول التعرف الحميم على الآخر، وفضول الجنس.
ممارسة الحب
كل ماهو قبل الممارسة مثله مثل تصفيق المدرجات فى كرة القدم، يظل المتفرج متحفزاً، يقضم أظافره، يلاكم الهواء، يصرخ "خش عليه"، يغمى عينيه لحظة ضربة الجزاء، ولكنه فى كل هذا يظل حبيس المدرجات، تسجنه أسوار الإستاد ونظرات عساكر الأمن المركزى، وكل ماهو بعد الممارسة هو الركض وراء الكرة والتغزل بها داخل المستطيل الأخضر، مستمتعاً بالهتافات ومنتشياً بالتشجيع ومحمياً بعساكر الأمن المركزى !!.
الشخص الذى يستطيع الوصول لهذه المرحلة، أى مرحلة ممارسة الحب الرومانسى، هو شخص فى نظر هؤلاء الباحثين مبدع وخلاق وعلى درجة عالية من الإحساس، فهو كجهاز رصد الزلازل ولكن درجة حساسيته تلتقط أقل ذبذبة أو إرتعاشة فى قشرة الأرض حتى ولو كانت واحد على عشرة ريختر!.
بالطبع من الممكن أن يقع هذا الشخص فى الحب إلى درجة "الدهولة" إذا صح التعبير، او يكون حبه هادئاً واثقاً آمناً، وموضوعياً أيضاً، وفى هذه الحالة تكون الجاذبية الجنسية فى منتهى القوة، ولكنها غالباً ماتكون مكبلة بعوامل الخجل والمحظورات الأخلاقية، وفى بعض الأحيان وهرباً من هذا الموقف أو حلاً لهذا الصراع يتجه البعض إلى ممارسات سرية أو رياضة عنيفة نزعاً لفتيل الرغبة المتأججة بداخله أو بداخلها، أو فى عرفهم للحفاظ على نقاء الحب وطهارته.
بعد هذه المرحلة غالباً مايتحول هذا الحب الرومانسى إلى مايسمى بحب الرفقة أو "العشرة"، أو فى أحيان أخرى يتحلل هذا الحب ويذوب ويتبخر كالكحول نتيجة للصراعات وماأكثرها، ونتيجة للملل والضجر أو -بإختصار - الزهق.
المرحلة الإنتقالية للحب
بعد أن تخف حدة فضول معرفة الآخر والإلتصاق الحميم به، وبعد أن يخفت صوت نبضات الجنس، بعد كل هذا يبدأ الحبيان كلاهما فى ملاحظة عيوب الآخر التى لم يكن يلاحظها أو بالأصح كان يهملها ويتجنب التفكير فيها، ويبدأ فى التسلل كاللص من الشباك، لكنه اللص الذى لايهاب صاحب البيت فيدخل بلاقناع أو قفاز تاركاً بصماته متعمداً على كل الأبواب وكل الجدران.
يحدث الإحباط حين نصدم بأن الحب لم يلبى كل طموحاتنا، ولم يكن على مستوى مامارسناه فى الخيال، وماحلمنا به تحت ضوء القمر، وتتضخم خيبة الأمل حين يكتشف الطرفان أن الحب ليس ذلك الدواء السحرى الذى يشفى كل الأوجاع، إنه ليس الميلاتونين أو الفياجرا بل هو مجرد شربة زيت خروع !.
يبدأ الحبيبان فى هذه المرحلة عقد إمتحانات وإجراء إختبارات كل على الآخر، ويتقمص المحب دور مصحح الثانوية العامة فيمنح درجات لمدى قوة الحب، ومدى بقائه وإشتعاله، والغريب أنه لايسمح بلجان رأفة أو رفع تقدير، بل يكون ممتحناً قاسياً إلى أبعد حد، ولاتحتوى ورقة الأسئلة على أية أسئلة إختيارية فكلها إجبارية تتعلق بمستقبل ذلك الحب، أسئلة من قبيل "هل سأستطيع البقاء مع هذا الشخص أم أننى لابد أن أنفذ بجلدى سريعاً، وإذا قررت النفاذ فمتى وكيف؟".
وتبدأ الغيرة فى الإطلال برأسها القبيح، ويبدأ الغضب والصراع والمنافسة فى طعن العلاقة من الخلف، وبالطبع هذه هى أسوأ التوقعات، ولكنها عادة ماتكون فى تلك المرحلة الإنتقالية مرحلة "إختبار عواطف بعواصف"، وإما أن تمر هذه العواصف بسلام وتبدأ مرحلة الوقوع فى الحب ثانية، وإما أن تجبر أطراف العلاقة على توقيع هدنة مؤقتة، ويمكن أن تؤدى هذه الهدنة إلى مرحلة إنتقالية أخرى، أو تؤدى مباشرة إلى حب العشرة الذى سنتحدث فيه فيمابعد، ولكن كيف تنجح المفاوضات أثناء هذه الهدنة؟.
أعتقد أن المفاوضات تنجح بشئ من المشاركة والمرونة وشئ من الحظ أيضاً تحل الصراعات وتعود العلاقة إلى سابق عهدها فى مرحلة ممارسة الحب.
كلمة السر دائماً فى إجتياز هذه المرحلة بنجاح أن نتأكد من أن الثقة فى علاقة الحب ليست هبة من السماء، ولكنها فى الواقع صناعة بشرية 100%، إنها ليست مادة خام فى منجم او بترول فى بئر ولكنها قطعة "سيرما" رشيقة وفاتنة hand made - صناعة يدوية - وليست بالروبوت!.
نهاية الحب
أثناء مرحلة الوقوع فى الحب يصبح الحبيب مبتهجاً بحبيبه، راغباً فى معرفة كل شئ عنه، وفى نفس الوقت لايخشى البوح له عن ذاته، لايخشى تسليم كل مفاتيح خزاناته الشعورية له وبدون أى وصل أمانة!.
أما فى مرحلة وقوع الحب ذاته أو نهايته فإن الحبيب يصبح أقل إنفتاحاً وأقل حميمية وأيضاً أقل إهتماماً، ويتشوش التواصل بين الطرفين لأنهما ببساطة ليسا على نفس الموجة، فالحبيبة على الموجة المتوسطة والحبيب على الF.M ومهما حاولت إدارة المؤشر فستستمع إلى "الوش" ولن تصل إلى أذنيك على الإطلاق أى جملة مفيدة.
يتم الإنفصال بطرق مختلفة معظمها للأسف مؤلم، ففى إحدى الإحصائيات قدرت العلاقات التى تنتهى بموافقة الإثنين معاً بنسبة 15% أى أنه فى أغلب الأحيان يهجر أحد الطرفين العلاقة، ويظل الآخر على الشاطئ منتظراً، إما أن يظهر الآخر رافعاً يديه من بين الأمواج، أو أن تنكس الراية السوداء حتى يستطيع السباحة معه بأمان، هنا وفى هذه الحالة من الهجر الفردى يصاب المفعول به بحالة من اللوعة والحزن أشبه بما يحدث لأى شخص منا عند موت عزيز لديه، فهو يمر بالضبط بنفس المراحل، وأهمها مرحلة الحداد والصدمة، تليها مرحلة الأفكار والذكريات التى تتناوب عليه أو عليها من حين لآخر، وتظل هذه المراحل فترة طويلة تختلف مدتها بإختلاف بناء الإنسان النفسى ذاته ومدى تماسكه، وذلك قبل الرجوع إلى حالته الطبيعية مرة ثانية، أما الطرف الثانى وهو الذى نكث بوعده فإنه يصبح أكثر غضباً وأكثر ميلاً للإنتقام، وأكثر إصراراً على تجنب أى علاقة أخرى فى المستقبل.
الخروج من الحب
من منا لم يشاهد "كيوبيد" وهو يرشق سهم الحب فى القلب بوجهه الملائكى وجناحيه الحالمين، أظن أننا شاهدناه جميعاً، ولكننا للأسف نسينا أن نسأل كيف ينتزع هذا السهم بمثل هذه السهولة التى نراها فى معظم الأحيان وكأنه سهم إنطلق فى مسلسل ديني مصري!!.
البعض يخرج من الحب بسهولة مرور السكين فى قطعة الجاتوه، والبعض الآخر يخرج بالـ "هاراكيرى" أشهر طريقة إنتحار يابانية يخرج نازعاً معه الأحشاء، وفى بعض الأحيان يخرج ثم يعود لعلاقة حب أخرى وهو أكثر لياقة ونشاطاً، وفى أحيان أخرى يخرج ليمر بفترة كمون أو بيات شتوى لايمكنه فيها الوقوع فى حب آخر مهما كانت قوته.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://100mesa.4umer.com
السيد فرغلى

avatar


عدد الرسائل : 342
sms : انت الغالى يا حبيبى والليله انا قلبى اختار ما انت فى بالى يا حبيبى اه يا شاغالنى ليل ويا نهار
تاريخ التسجيل : 11/03/2008

لماذا لانتقن فن الحب 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا لانتقن فن الحب 3   لماذا لانتقن فن الحب 3 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 30, 2008 2:18 pm

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لماذا لانتقن فن الحب 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لماذا لانتقن فن الحب
» لماذا لانتقن فن الحب 2
» لماذا لانتقن فنةالحب 4
» لماذا سمى عيد الحب بهذا الاسم وكيفية الاستمتاع بة
» الملح مفيد لماذا؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
100mesa :: منتدى آدم وحواء :: قسم عالم حواء-
انتقل الى: